قال يهودي لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه- : مالكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم ؟
فقال علي – رضي الله عنه - : ولم أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).
وجد الحجاج على منبره مكتوباً (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) فكتب تحته ( قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
دخل شَرَيك ابن الأعور على معاوية وكان دميماً فقال له معاوية : إنك الدميم ؛ والجميل خير من الدميم ,, وإنك لشريك ؛ وما لله من شريك ,,
وإن أباك لأعور ؛ والصحيح خير من الأعور .. فكيف سُدت قومك؟؟
فقال له : إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت ؛ فاستعوت الكلاب ,, وانك لابن صخر ؛ والسهل خير من الصخر ,, وإنك لابن حرب , والسلام خير من الحرب ,,
وإنك لابن أمية , وما أمية إلا أمة صُغِرَت .. فكيف صرت أمير المؤمنين ؟؟ ثم خرج وهو يقول
أيشتمني معاويـة بن حـــرب ..\\.. وسيفي صارم ومعي لساني
وحولي من ذوي يَــزَنَ لُيُوث ..\\.. ضراغمة تهش إلى الطُـــعان
يُعَيّر بالدمامة من سفــــــاه ..\\.. وربات الحجال من الغــــواني
تهش : تبتسم
سفاه : طيش
ربات الحجال : العفيفات من النساء
قيل إن معن بن زائدة دخل على المنصور فقال له : هيه يا معن تعطي مروان بن أبي حفصه مائة ألف على قوله:
معن بن زائدة الذي زادت به ..\\.. شرفاً على شرف بنو شيبان
فقال : كلا يا أمير المؤمنين إنما أعطيته على قوله :
ما زلت يوم الهاشمية معلنا ..\\.. بالسيف دون خليفة الرحمن
فمنعت حوزتــه وكنت وِقاءهُ ..\\.. من وقـــع كل مُهند و سِنان
فقال : أحسنت والله يا معن , وأمر له بالجوائز والخِلع .
قال معاوية يوماً : أيها الناس إن الله حبا قريشاً بثلاث
فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ونحن عشيرته الأقربون .
وقال تعالى : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) ونحن قومه .
وقال تعالى : (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) ونحن قريش ..
فأجابه رجل من الأنصار فقال : على رِسلِك يا معاوية فإن الله تعالى يقول : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ) وأنتم قومه ..
وقال تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) وأنتم قومه ..
وقال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) وأنتم قومه .. ثلاثة بثلاثة ولو زدتنا لزدناك .
قال رجل لصاحب منزل : أصلح خشب هذا السقف فإنه يقرقع . قال : لا تخف فإنه يسبّح . قال : إني أخاف أن تدركه رقة فيسجد .
تنبأ رجل في زمن المنصور . فقال له المنصور : انت نبي سفلة , فقال : جعلت فداك كل نبي يبعث إلى شكله .
قال معاوية لرجل من اليمن : ما كان اجهل قومك حين ملّكوا عليهم امرأة , فقال أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
( اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ )
ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه .
ذبحت عائشة – رضي الله عنها – شاة وتصدقت بها وأفضلت منها كتفاً فقال لها النبي صلى الله عليها وسلم
(( "ما عندك منها" ؟ فقالت : ما بقي منها إلا كتف , فقال : "كلها بقيت إلا كتفاً"
كان عَمرو بن سعد بن سالم في حرس المأمون , فخرج المأمون ليلة يتفقد الحرس . فقال لعمرو : من أنت ؟!
قال : عمرو ( عمّرك الله ) بن سعد ( أسعدك الله ) بن سالم ( سلّمك الله ) فقال : أنت تكلؤنا الليلة , قال : الله يكلؤك يا أمير المؤمنين وهو ( خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )
فقال المأمون :
إن أخا الهيجاء من يسعى معك ..\\.. ومن يضّر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صَدَعَـك ..\\.. شتَّتَ فيك شملَه ليجمعـك
ادفعوا إليه أربعة آلاف دينار .. فقال عمرو : وددت لو أن الأبيات طالت .
الهيجاء : الكريهة , الحرب